recent
أخبار ساخنة

توقعات باستمرار صعود أسعار الذهب.. ومحللون: مصر تشهد مستويات خيالية


توقع محللون أن تصل أسعار أوقية الذهب في الأسواق خلال الشهور المقبلة إلى مستوى 2000 دولار للأوقية أو بالقرب منها، مشيرين إلى أن موجة الارتفاع الأخيرة جعلت السوق المصري تشاهد مستويات خيالية للأسعار.

وارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال الأسابيع الأخيرة لتسجل مستويات تاريخية لتصل إلى حدود 800 جنيه للجرام عيار 21، وحوالي 914 جنيها للجرام عيار 24، وللجرام عيار 18 نحو 686 جنيها.

وجاء ارتفاع أسعار الذهب في مصر إلى زيادة مستوياتها عالميا لتصل إلى أعلى مستوى في نحو 8 سنوات بعد أن تجاوزت مستوى 1770 دولارا.

وتتأثر أسعار الذهب في مصر بعاملين هما التحرك في أسعار الذهب العالمية إلى جانب سعر صرف الدولار أمام الجنيه.

وقال رجب حامد الرئيس الشريك بمجموعة سبائك الكويت، في بيان له اليوم، إن سوق الذهب المصري يعتبر من أفضل أسواق المشغولات الذهبية رغم الوضع الراهن وإجراءات الحظر.

وأضاف أن ارتفاعات أسعار الذهب الحالية عالميا جعلت الأسواق المصرية تشاهد مستويات خيالية للأسعار حيث تجاوز سعر كيلو الذهب الخام عيار 24 في السوق 911 ألف جنيه لأول مرة على الإطلاق، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 6380 جنيها.

2000 دولار للأوقية؟


وذكر حامد أن مستوى 1800 دولار للأوقية أصبح قريبا جدا من الأسعار الحالية، ومن المتوقع أن تشهد نهاية العام اقتراب الأوقية من حاجز 2000 دولار، وهي نفس توقعات سيتى بنك من شهرين.

وقال جون لوكا، مدير التطوير بشركة "ثينك ماركتس" البريطانية ومحلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، إن هناك تفاؤلا عاما بشأن صعود الذهب على مدار الـ 12 شهرا المقبلة من الآن ليتجاوز مستوى 2000 دولار للأوقية. 

وأضاف في بيان له اليوم، أنه مع تجاوز مستوى 1750 دولارا للأوقية أصبح عمليات الشراء أكثر زخما لاقتناء المعدن الثمين مع ضعف العوامل الأخرى الداعمة لهبوط الأسعار.

ويرى رجب حامد أن الشراء على المستويات الحالية فرصة جيدة لمن يرغب في جني أرباح مع ارتفاعات الأسعار المتوقعة نهاية العام، وذلك رغم أن الذهب حاليا حقق أكثر من 18% زيادة مقارنة بأسعار بداية العام.

وأشار إلى أن ذلك لا يمنع حدوث بعض عمليات التصحيح وتراجع سعر الأوقية إلى أقل من 1750 دولارا أو 1700 دولار في أسوأ الأحوال، منوها بأن هذه التصحيحات لا تدوم طويلا، والطلب الفعلي من أسواق المشغولات الذهبية والصناديق الاستثمارية ستكون الداعم الأكبر لعودة الأسعار.

وأكد جون لوكا احتمالية حدوث عمليات تصحيح حيث قال إن أسعار الذهب قد تشهد موجة هبوط مستهدفة مستويات 1700 دولار ثم 1650 دولارا للأوقية، في حال استكمال عمليات فتح الاقتصاد وانخفاض أعداد الإصابات والذي سيدفع المستثمرين للتخلي عن المراكز الشرائية وتزيد شهيتهم نحو المخاطرة والتخلي عن الملاذات الآمنة.

وأضاف لوكا: "ثم بعدها بفترة قصيرة يعود الذهب إلى استئناف الارتفاع مرة أخرى صوب 1800 دولار ثم 1850 دولارا للأوقية حسب عوامل السوق الداعمة".

وذكر أن مخاطر حدوث موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد تعزز الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن وأداة تحوط وسط إقبال كبير من الصناديق المتداولة والبنوك المركزية العالمية.

"الصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة بالسبائك تقود الطلب القوي على المعدن الأصفر مع تعرض أسواق الأسهم والأصول الأخرى لضغوط كبيرة بسبب موجة محتملة لتفشي كورونا"، وفقا لجون لوكا.

وزادت حيازة الصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة بالسبائك إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3510 أطنان بنهاية مايو الماضي بقيمة 195 مليار دولار، بحسب لوكا.
google-playkhamsatmostaqltradent