الدفتر:
أسدل الستار- ولو مؤقتا- على الجدل المثار بشأن تطورات الأحداث المتعلقة بالبنك التجاري الدولي بعد رحيل هشام عز العرب من منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وتعيين شريف سامي رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي.
وبدأت القصة عندما أعلنت إدارة البورصة يوم الخميس الماضي وقف التداول على أسهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي للبورصة، وذلك بناءً على طلب من هيئة الرقابة المالية، وهو ما تزامن مع عقد اجتماع لمجلس إدارة البنك منتظر أن يصدر منه عدة قرارات مهمة، ليثير ذلك الغموض والتكهنات.
وترددت أنباء غير رسمية وقتها عن تنحية هشام عز العرب من منصبه في البنوك وتعيين شريف سامي، تزامنا مع تسريب خطاب منسوب للبنك المركزي لأعضاء إدارة البنك التجاري الدولي بتنحية هشام عز العرب من منصبه بعد حملة من التفتيش الميداني التابع للبنك المركزي واكتشاف بعض المخالفات، بحسب هذا الخطاب.
وفي تطور مهم في اليوم التالي، أعلن هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك والعضو المنتدب أمس الأول الجمعة انتهاء رحلته مع البنك التي بدأت في عام 2002، ورحيله عن منصبه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مجلس إدارة البنك قرار عز العرب بترك منصبه، وقرار المجلس بتعيين شريف سامي، عضو مجلس إدارة البنك غير التنفيذي ورئيس لجنة الحوكمة والترشيحات، رئيسا غير تنفيذي لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي، وذلك بعد الحصول على موافقة البنك المركزي.
وأشار إلى أن ذلك جاء في ضوء ما ورد إليه من البنك المركزي المصري بكتابه يوم 22 أكتوبر الجاري والمتضمن قرار مجلس إدارة البنك المركزي في جلسته يوم 20 أكتوبر بتنحية رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي إعمالا للبند (ط) من المادة 144 من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194 لسنة 2020.
وأعادت إدارة البورصة التعامل على سهم البنك مع بداية جلسة تداول اليوم لينخفض السهم بنحو 10% في أولى الدقائق هاويا بالمؤشر الرئيسي للبورصة بأكثر من 5%.
وقلص كل من السهم والمؤشر الخسارة في وقت لاحق ليغلق السهم الجلسة على تراجع 7.16%، والمؤشر الرئيسي على هبوط بنسبة 3.5%.