الدفتر:
استحوذ المرض المعروف باسم "مارسا" على اهتمام العديد من المصريين خلال الأيام الأخيرة بعد الإعلان عن إصابة الفنان فايق عزب به، وذلك بسبب غرابة اسم المرض البعيد عن أسماع وأذهان المصريين.
ويثير ظهور اسم أي مرض غريب خاصة إن كان معديا مخاوف الكثير خلال الفترة الحالية خاصة مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد والذي ينتشر بقوة حاليا في موجته الثانية بالعديد من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى.
أبرز المعلومات عن مرض مارسا
ويحاول موقع الدفتر في السطور التالية توضيح أبرز المعلومات عن مرض "مارسا" المعدي:
ما هو مرض "مارسا"؟
اسمه العلمي المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلن (الميثيلسيلن هو أحد المضادات الحيوية)، وهو عبارة عن عدوى بكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، والتي قد تسبب التهابات في الجسم مثل الجلد وأماكن أخرى، وتتواجد هذه البكتيريا في الأماكن التي بها أشخاص يستخدمون المضاد الحيوي بكثرة، بحسب وزارة الصحة السعودية.
وتوجد هذه البكتيريا على جلد الإنسان بشكل طبيعي ولا تتسبب في أي مشكلات، إلا عدوى بسيطة في الجلد، ولكنها تصبح أخطر إذا انتقلت لداخل الجسم مثل مجرى الدم، والمفاصل، والعظام، والقلب والرئتين، حيث تنتج جراء استخدام المضادات الحيوية بكثرة وبطريقة خاطئة.
طرق العدوى ببكتيريا مارسا
تنتقل عدوى بكتيريا مارسا من شخص لآخر، حيث تستطيع البقاء لفترة كافية في الكائنات غير الحية والتي تتضمن أكياس الوسادات "المخدات"، أو المناشف "الفوط".
ويمكن لهذه البكتيريا العيش في الأماكن الجافة، وفي درجات الحرارة العالية، وفي حمض المعدة، وفي المستويات العالية من الملح.
وتنتقل بكتيريا مارسا من خلال الاتصال بشخص مصاب، أو في الأماكن المزدحمة، أو المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية، ومن خلال الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب وغيرها، والتعامل مع حيوانات حاملة لمسببات المرض.
أعراض المرض
تتراوح أعراض المرض بين مشكلات بسيطة في الجلد إلى التهاب الشغاف (البطانة الداخلية للقلب)، حيث تختلف أعراضها، وفقا لمكان العدوى وشدتها، وعادة ما تتضمن:
تورم أو نتوءات حمراء مؤلمة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم ودفء المنطقة المصابة، والتهابات في بعض الأعضاء.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب على من تحدث له الأعراض التالية زيارة الطبيب: ظهور بثور ولدغات حشرات وجروح وخدوش خاصة لدى الأطفال، وعند الإصابة بجروح مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم، واحمرار الجلد وتهيجه مع ألم.
المضاعفات
تتضمن مضاعفات بكتيريا مارسا الآتي: التهابات في الجلد، أو ضيق في التنفس، أو حدوث التهاب رئوي، أو تسمم في الدم.
طرق العلاج من بكتيريا مارسا
تتصمن طرق العلاج من بكتيريا 3 أساليب ومنها:
- المضادات الحيوية: ويتم إجراء بعض الاختبارات للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، واختيار المضاد الحيوي المناسب لها.
- إذا وجد على البشرة: يقوم الطبيب بتجفيف الجلد أو الخراج، ويضع كريما مضادا للبكتيريا، ثم تغطية الجرح بضمادة نظيفة.
- الجراحة: من خلال إزالة بعض الأعضاء كالأجهزة المزروعة أو الأطراف الصناعية، فعند إحاطة العدوى به يجب إزالته في الحال وهو ما يستدعي أحيانا التدخل الجراحي.
طرق الوقاية من بكتيريا مارسا
1- المحافظة على تغطية وتعقيم الجروح حتى تلتئم.
2- تطهير الأسطح الملوثة والأشياء المستخدمة في الغسيل بشكل صحيح.
3- المحافظة على تنظيف الأماكن بشكل مستمر.
4- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
5- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية.
6- عدم لمس ضمادات أو جروح الآخرين.
7- الاستحمام بعد ممارسة الألعاب الرياضية.
8- تعقيم الملاءات عند إصابة شخص بجروح أو قرحة.
9- ارتداء الملابس الواقية للعاملين في المجال الصحي، واتباع إجراءات نظافة اليدين.
10- لا يوجد لقاح يحمي من المكورات العنقودية ومنها عدوى بكتيريا مارسا.
نسأل الله السلامة للجميع وأن يحفظنا جميعا مما نعرف ولا نعرف من الأمراض والأسقام والأوبئة وأن يشفي المرضى عاجلا غير آجل.