recent
أخبار ساخنة

ستاندرد آند بورز تثبت التصنيف الائتماني لمصر للمرة الرابعة منذ بدء كورونا

 

ستاندرد آند بورز تثبت التصنيف الائتماني لمصر للمرة الرابعة منذ بدء كورونا



مصطفى عيد:


قررت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" تثبيت التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية كما هو دون تعديل عند مستوى "B" مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري "Stable Outlook" وذلك للمرة الرابعة علي التوالي منذ بدء جائحة كورونا، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم الثلاثاء.


وتعليقا على القرار، قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن هذا القرار يعد شهادة ثقة إضافية في صلابة وتنوع الاقتصاد المصري؛ بما يعكس استمرار تجديد ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري والتزام الحكومة بمسار مستدام للإصلاح الاقتصادي.


وأضاف أن مؤسسة ستاندرد آند بورز أشادت فى تقريرها الأخير بقوة ومرونة وتوازن إطار السياسات الذي وضعته الحكومة للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا الذي صاحبه استكمال تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية.


وأوضحت المؤسسة أن ذلك ساعد في توفير قاعدة تمويل محلية قوية ومتنوعة في مصر، وارتفاع رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي، على نحو يؤدي إلى تحسين القدرة التنافسية للصادرات، وتوسيع قاعدة الإيرادات، وهو ما يؤكد قوة وتنوع الاقتصاد المصري، وفقا للوزير.


وذكر معيط أن قرار مؤسسة ستاندرد آند بورز يعد ترسيخًا مستمرًا لرصيد الثقة لدى المستثمرين والمؤسسات الدولية بسبب الإصلاحات الاقتصادية والمالية المنفذة خلال السنوات الماضية، التي أعطت قدرًا كافيًا من المرونة للاقتصاد المصري، مكنه من تمويل احتياجاته بالعملتين المحلية والأجنبية رغم استمرار تفشى كورونا وتداعيتها السلبية على الاقتصاد العالمي واقتصادات المنطقة.


وأوضح أن مؤسسة ستاندرد آند بورز تتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري معدلات نمو قوية خلال المدى المتوسط تصل إلى نحو 5.5% خلال العام المالي 2023-2024 مدعوما بتعافي القطاع السياحي خاصة مع عودة السياحة الروسية والإنجليزية والإيطالية إلى منطقة البحر الأحمر.


كما توقعت المؤسسة زيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة بصورة كبيرة في كل القطاعات مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والزراعة، إلى جانب التنفيذ المستمر للإصلاحات المالية والاقتصادية، والذي اتضح من خلال ما تحقق خلال السنوات السابقة من توازن واتساق السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية المتبعة، وفقا لمعيط.


وذكرت أن ذلك أدى إلى الحفاظ على تسجيل معدلات نمو إيجابية وخفض معدلات البطالة، والتضخم وتحقيق فائض أولي بالموازنة العامة نتيجة الوفورات في المصروفات العامة وزيادة الإيرادات العامة إلى جانب أداء أفضل من المتوقع لحصيلة الإيرادات الضريبية، بحسب الوزير.


وقال الوزير إن تقرير مؤسسة ستاندرد أند بورز يرى أن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد المصري محدود مقارنة بدول نظيرة من الاقتصادات الناشئة نظرًا لفاعلية الإجراءات الاحترازية والحزمة المساندة وزيادة القدرة الاستيعابية لقطاع الصحة مما أسهم بشكل كبير في الحد من التداعيات السلبية للجائحة.


وأشار التقرير إلى استمرار جهود الحكومة في تحسين بيئة الأعمال من خلال تطبيق قانون الجمارك الجديد، وزيادة المساندة الموجهة لصالح المصدرين وبما يساعد على تنشيط قطاعي الصادرات والصناعة، وفقا للوزير. 


google-playkhamsatmostaqltradent