الدفتر:
توقعت شركة برايم لتداول الأوراق المالية أن ترفع الحكومة أسعار البنزين والمازوت، وأيضا السولار لأول مرة منذ تطبيق آلية التسعير التلقائي في عام 2019، عندما تعلن قرارها المرتقب بشأن أسعار الوقود.
وقالت برايم، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أعدته منى بدير كبيرة الاقتصاديين بإدارة البحوث بالشركة: "ستعلن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر عن قرارها قريبا، والذي نتوقع أن يكون رفعا آخر في أسعار البنزين".
وتابعت: "كما يمكننا أن نرى أسعار الديزل (السولار) والمازوت ترتفع كذلك. وسيكون لهذا الأخير (السولار) تأثير أكثر أهمية على التضخم بسبب تأثيره المباشر واللاحق على الأسعار".
وأضاف التقرير: "علاوة على ذلك، لا تزال أسعار الغاز الطبيعي العالمية وتوقعاتها تغذي تعديلات برفع الأسعار المحلية".
وأشار التقرير إلى ارتفاع أسعار البترول لأعلى مستوياتها في 7 سنوات بنهاية شهر يناير متجاوزة مستوى 90 دولارا للبرميل، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا.
وأوضح أنه من المرجح أن تظل التقلبات وارتفاع الأسعار هما السمتان الرئيسيتان في سوق البترول على الأقل في النصف الأول من عام 2022.
وذكر أنه حتى لو خفت حدة التوترات السياسية من المعتقد أن أساسيات العرض والطلب غير المواتية ستستمر في التأثير على أسواق النفط.
وكانت لجنة التسعير التلقائي رفعت أسعار البنزين 4 مرات متتالية بقيمة 25 قرشا للتر في كل مرة، وكان آخرها في شهر أكتوبر الماضي، بينما حافظت على سعر السولار عند نفس مستواه منذ تحرير أسعار بعض المنتجات البترولية في يوليو 2017 وتطبيق آلية التسعير التلقائي عليها.
ومن شأن رفع أسعار السولار التأثير على أسعار المواصلات ونقل السلع وغيرها بشكل أكبر بكثير من رفع أسعار البنزين، وهو ما كانت ترتكز عليه الحكومة في رفعها لأسعار البنزين فقط في الفترة الماضية، ولكن الارتفاع الكبير في أسعار البترول العالمية هذه المرة قد يدفع الحكومة لرفع سعر السولار أيضا.