recent
أخبار ساخنة

أسباب قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في أول اجتماعات عام 2022

أسباب قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في أول اجتماعات عام 2022



كتب- مصطفى عيد:


أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي في أول قرار للجنة السياسة النقدية بالبنك بشأن الفائدة خلال عام 2022 خلال اجتماعها اليوم، لتستقر عند 8.25% للإيداع، و9.25% للإقراض.


وأعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك، في بيان للبنك اليوم، أسباب قرارها، حيث أشارت إلى أن أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي تعد مناسبة في الوقت الحالي.


وأوضحت اللجنة أن أسعار الفائدة تتسق مع تحقيق معدل التضخم المستهدف من البنك والبالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022، واستقرار الأسعار على المدى المتوسط. 


وأشارت إلى أن المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر ارتفع إلى 5.9% في ديسمبر 2021 من 5.6% في نوفمبر 2021، مستأنفاً اتجاهه التصاعدي منذ مايو 2021. 


وأوضحت أن الاتجاه التصاعدي للتضخم جاء مدفوعاً بالآثار السلبية لفترة الأساس الناجمة عن انخفاض معدلات التضخم في النصف الثاني من عام 2020، وكذلك ارتفاع الأسعار العالمية للسلع، بالإضافة إلى العديد من إجراءات ضبط المالية العامة للدولة. 


وارتفع المعدل السنوي للتضخم العام في ديسمبر 2021 على وجه خاص نتيجة انخفاض أسعار الطماطم بوتيرة أكبر من وتيرتها الموسمية خلال شهر ديسمبر 2020، بحسب اللجنة.

 

وأشارت إلى أنه في ذات الوقت، ارتفع المعدل السنوي للتضخم الأساسي في ديسمبر2021 للشهر الرابع على التوالي، ليسجل 6% في ديسمبر 2021 من 5.8% في نوفمبر 2021، متأثراً جزئياً بالأثر السلبي لفترة الأساس والذي عكس ضغوطاً تضخمية ضعيفة خلال ديسمبر 2020، بالإضافة إلى ارتفاع المساهمة السنوية للخدمات والسلع الاستهلاكية.


وذكرت اللجنة أنه على الصعيد المحلي، تشير البيانات المبدئية إلى استمرار تعافي النشاط الاقتصادي، مسجلاً معدل نمو بلغ 9.8% خلال الربع الثالث من عام 2021، وهو أعلى معدل نمو ربع سنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي منذ بداية نشر السلسلة ربع السنوية في العام المالي 2001-2002. 


علاوة على ذلك، كان النمو على أساس سنوي مدفوعاً بعودة النشاط الاقتصادي إلى وتيرته الطبيعية مقارنة بذات الفترة من العام السابق، والتي تزامنت مع رفع الإجراءات الاحترازية بشكل تدريجي، وفقا للبيان.


وأوضحت أنه على المدى القريب، من المتوقع أن يسجل النشاط الاقتصادي المحلي معدلات نمو مرتفعة مدعومة بالطلب المحلي، وخاصة إجمالي الاستثمارات المحلية، بالإضافة إلى ذلك، تظهر المؤشرات الأولية استمرار تحسن الأداء في معظم القطاعات الاقتصادية.


كما استقر معدل البطالة بشكل عام خلال الربع الثالث من عام 2021، ليظل قرب مستواه المسجل ما قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، وهو ما  يرجع إلى ارتفاع أعداد المشتغلين، والذي حد بدرجة كبيرة من الارتفاع في قوة العمل، وفقا للجنة.


وقالت اللجنة إنه على الصعيد العالمي، استمر النشاط الاقتصادي في التعافي من جائحة كورونا، وإن ظهرت بعض مؤشرات التباطؤ نظراً لاضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد العالمية. 


كما يعتمد تعافي النشاط الاقتصادي على مدي فاعلية اللقاحات وقدرة بعض الدول على احتواء انتشار الجائحة، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا، بحسب البيان.


وسجلت الأسعار العالمية للبترول أعلى مستوى لها منذ انتشار الجائحة، وارتفعت أسعار بعض المعادن، وما زالت الأوضاع المالية داعمة للنشاط الاقتصادي العالمي، ولكن من المتوقع أن تشهد بعض التراجع في المدى القريب، وفقا للجنة.

google-playkhamsatmostaqltradent