recent
أخبار ساخنة

السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على تحسين أحوال المواطنين بموازنة 2024-2025

الصفحة الرئيسية

 



كتب- مصطفى عيد:


كشف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة الإنفاق العام على مسار تحسين أحوال المواطنين، والعمل المستدام على تلبية احتياجاتهم الأساسية ورفع مستوى معيشتهم.


وبحسب بيان من وزارة المالية اليوم الثلاثاء، أكد معيط أن ذلك يأتي بالتوازي مع الالتزام بمسار تحسين أجور العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات بمشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2024-2025، لتخفيف الأعباء عن المواطنين.


وذكر أن ذلك يأتي على نحو يسهم في الحد من الآثار التضخمية بقدر الإمكان، جنبًا إلى جنب، مع تحقيق المستهدفات الاقتصادية وإعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية البشرية.


كما أشار الوزير إلى التوسع في مد مظلة الحماية الاجتماعية الأكثر استهدافًا للفئات الأولى بالرعاية، مع مراعاة التوزيع العادل للاعتمادات الموازنية؛ بما يُلبي الاستجابة لمتطلبات النمو والتنمية لكل المناطق والشرائح المجتمعية.


وأكد حرص الدولة على استكمال تنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، ذلك المشروع الأضخم في تاريخ مصر؛ للارتقاء بمعيشة 60% من المصريين ممن يعيشون في الريف، لإرساء دعائم حياة كريمة، تحقق تطلعات المواطنين في "الجمهورية الجديدة".


وقال الوزير إن الحكومة ماضية في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية القوية لمساندة القطاعات الواعدة في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها، وتحفيز تنافسية الاقتصاد المصري دوليًا، من خلال السعي الجاد لتحسين بيئة الأعمال بتبسيط الإجراءات وإرساء دعائم نظام ضريبي أكثر تحفيزًا للاستثمار، وأكثر ملاءمة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.


وأضاف أن هذا النظام يرتكز على ضريبة قطعية مبسطة، ومن ثم الدفع بمعدلات الإنتاج والتصدير وتعميق المكون المحلي، مع التوسع في جذب المزيد من الاستثمارات الخضراء، على ضوء ما توفره الحكومة من محفزات لتوطين الهيدروجين الأخضر بما في ذلك الإعفاء من بعض أنواع الضرائب والرسوم.


وتابع الوزير: "نستهدف خلال العام المالي المقبل نموًا اقتصاديًا جيدًا مدفوعًا بدور أكبر للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي؛ باعتباره قاطرة التنمية والتعافي الاقتصادي، في ظل البنية التحتية المتطورة والبرامج والتيسيرات المحفزة التي تتبناها الدولة لتوسيع نطاق الاستثمارات الخاصة وتعميقها في مختلف مناحي الحياة".


وذكر أن برنامج الطروحات لحصص الحكومة في عدد من الشركات والأصول يُعزز قدراتها على تلبية الاحتياجات التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويُسهم في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، والحد من الاحتياج للتمويل الخارجي.


وأكد الوزير الاستمرار خلال العام المالي الجديد في تعظيم جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق مؤشرات مالية إيجابية من خلال تعميق سياسات الانضباط المالي، حيث تستهدف وزارة المالية تسجيل فائض أولى لا يقل عن 2.5% من الناتج المحلى سنويًا فى المدى المتوسط، ووضع معدلات العجز والدين في مسار نزولي.


وأوضح أن ذلك يأتي على نحو يُسهم في إيجاد مساحات مالية أكثر مرونة يمكن استغلالها في تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز استدامة المالية العامة للدولة، وتحفيز امتلاك الاقتصاد المصري القدرة بشكل أكبر على مواجهة الآثار السلبية المترتبة على الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية الناتجة على التوترات الجيوسياسية.


وأشار الوزير إلى الإجراءات الجديدة والتدابير الإصلاحية لإدارة الدين الحكومي التي تشمل وضع سقف ملزم للأعباء السنوية لضمان المسار النزولي لمعدل الدين للناتج المحلي وصولاً لأقل من 85% مع نهاية يونيو 2028، وإطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ 4 سنوات في المدى المتوسط بدلاً من 3 سنوات في الوقت الحالي؛ لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة.


وقال إن هناك استراتيجية تخضع للتحديث السنوي لخفض نسبة وخدمة الدين للناتج المحلي، واستمرار تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية لجذب المزيد من المستثمرين بمواصلة العمل على تنويع مصادر التمويل.


وأضاف معيط أن هناك أيضا مسارا جديدا لمقايضة الديون بالعمل المناخي وتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وإصدار أدوات جديدة ومتنوعة ذات تكلفة أقل كالصكوك والسندات الخضراء وسندات التنمية المستدامة.


كما أكد الوزير الاستمرار في تعظيم جهود توسيع القاعدة الضريبية من خلال دمج الأنشطة غير الرسمية، عبر التوظيف الأمثل للحلول الضريبية الذكية والأنظمة المميكنة في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العدالة الضريبية مع الالتزام الكامل بالحفاظ على استقرار السياسات الضريبية.


google-playkhamsatmostaqltradent